الوصــــــــــــــول لرفقة الرســـــــــــــــول
أهلا بك من جديد
الوصــــــــــــــول لرفقة الرســـــــــــــــول
أهلا بك من جديد
الوصــــــــــــــول لرفقة الرســـــــــــــــول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوصــــــــــــــول لرفقة الرســـــــــــــــول

أهلا ومرحبا بكم في مضمار نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم لإبراز لمعة من أنواره ، وقطرة من بحر علمه وهدايته ، ولمسة من حنوه ورحمته فهو القائل صلوات ربي وسلامه عليه بلغوا عني ولو آية فعسى الله أن يهدي قلوبنا ويغفر زلاتنا بحبنا لنبيه وخيرته من خلق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولأهلا بك من جديد نتمنى لك وقتا ممتعا

 

 محمد صلى الله عليه وسلم محبوبا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت الجزائر
مشرف عام



عدد المساهمات : 391
تاريخ التسجيل : 14/10/2011

محمد صلى الله عليه وسلم محبوبا Empty
مُساهمةموضوع: محمد صلى الله عليه وسلم محبوبا   محمد صلى الله عليه وسلم محبوبا Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 02, 2011 5:15 pm

{فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَالَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ} الأعراف 157.

" لا يؤمن أحدكم حتى أكون احب إليه من والده وولده والناس أجمعين" أخرجه البخاري 15 ومسلم 44 عن أنس رضي الله عنه.


من يطالع سيرة الصحابة يرى ذلك الحب الصادق الفياض لشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حبا يستولي على النفس ويملك المشاعر، حبا لا يعدله حب الولد والوالد والابن والزوجة، حبا يصل شغاف القلب ويمازج قرار الروح.

ولكن لماذا أحبّوه هذا الحب؟ إذ لا يوجد في التاريخ كله قوم أحبّوا إمامهم أو زعيمهم أو شيخهم أو قائدهم أو أستاذهم كما أحبّ أصحاب محمد محمدا صلى الله عليه وسلم حتى افتدوه بالمهج، وعرّضوا أجسامهم للسيوف دون جسمه، وضحوا بدمائهم لحمايته، وبذلوا أعراضهم دون عرضه، فكان بعضهم لا يملأ عينيه من النظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا له، ومنهم من ذهب الى الموت طائعا ويعلم أنها النهاية وكأنه يذهب الى عرس، ومنهم من احتسى الشهادة في سبيل الله كالماء الزلل، لأنه أحبّ محمدا ودعوته. بل كانوا يتمنون رضاه على رضاهم، وراحته ولو تعبوا، وشبعه ولو جاعوا، فما كانوا يرفعون أصواتهم على صوته، ولا يقدمون أمرهم على أمره، ولا يقطعون أمرا من دونه، فهو المطاع المحبوب، والأسوة الحسنة، والقدوة المباركة.

أما دواعي هذا الحب وأسبابه، فأعظمها أن هذا الإنسان هو رسول الرحمن، وصفوة الإنس والجان، أرسله الله ليخرجهم من الظلمات الى النور، ويقودهم الى جنة عرضها السموات والأرض.

ثم إنهم وجدوا فيه صلى الله عليه وسلم الإمام الذي كملت فضائله وتمّت محاسنه، فقد أسرهم بهذا الخلق العظيم والمذهب الكريم، فوجدوا في قربه واتباعه جنة وارفة من الإيمان، بعد نار تلظى من الكفر والجاهلية، فهو الذي غسل أرواحهم بإذن الله من أوضار الوثنية، وزكّى نفوسهم من آثام الشرك، وطهّر ضمائرهم من لوثة الأصنام، وعلمهم الحياة الكريمة. ملأ صدورهم سعادة بعد عمر من القلق والاضطراب والغموم والهموم، بنى في قلوبهم صروح اليقين بعد خراب الشك والريبة والانحراف.

كانوا قبل دعوته كالبهائم السائمة، لا إيمان، ولا أدب ولا صلاة، ولا زكاة، ولا نور، ولا صلاح، حياة مظلمة من عبادة الأصنام وملابسة الفواحش ومعاقرة الخمر وسفك الدماء والسلب والنهب، فليس لهم في الحياة رسالة، وما عندهم عن الله خبر، وما لديهم من أمر الدنيا نبأ، فهم في غيّهم يعمهون.

قلوب أقسى من الحجارة، ونفوس أظلم من الليل، وبؤس أشد بشاعة من الموت، فلا عقل محفوظ، ولا دم معصوم، ولا مال حلال، ولا عرض مصان، ولا نفوس راضية، ولا أخلاق قويمة، ولا مجتمع يحترم الفضيلة، ولا شعب يحمي المبادئ.

فلما أراد الله إنقاذ هذه البشرية وإسعادها وصلاحها وفلاحها بعث محمدا صلى الله عليه وسلم، فكأن الناس ولدوا من جديد، وكأن وجه الدنيا تغير، وكأن الأرض لبست ثوبا آخر، فالوحي يتنزل على هذا الإمام من لدن لطيف خبير، وجبريل يغدو ويروح بشريعة نسخت الشرائع، فيها سعادة العباد، وصلاح البشر، وعمارة الأرض.. فمسجد يبنى، ورقبة تعتق، وصدر يعمر، وجسد يطهر، وصلاة تؤدى، ومصحف يتلى، وآية تفسّر، وحديث يشرح، وراية تعقد، وحضارة تبنى، وأمة تحرّر { هُوَ الَّذِيبَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِوَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُلَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2) } الجمعة.


لقد أحبّ الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه وصلهم بالله ودلّهم على رضوانه، وهداهم الى صراطه المستقيم. وإنهم لمعذورون في هذا الحب لأنه أقل ما يجب عليهم نحو هذا الرسول المعصوم والنبي الخاتم، الذي جاء إليهم وهم عاكفون على أصنامهم، فصاح بهم :"قولوا لا إله إلا الله تفلحوا" أخرجه أحمد 18525 والحاكم 39، وصلى بهم وقال:" صلوا كما رأيتموني أصلي" أخرجه البخاري 631، وحجّ بهم وقال:" خذوا عني مناسككم" أخرجه مسلم 1297، وعلمهم السنة وقال:" من رغب عن سنتي فليس مني" أخرجه البخاري 5063 ومسلم 1401، ودعاهم الى التقوى وقال:" إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا" أخرجه البخاري 20. فالله أنقذهم به من النار، وبصّرهم من العمى، وعلّمهم به من الجهل، وأصلحهم بعد الفساد، وهداهم بعد الضلالة، وأرشدهم بعد الغي.

كيف لا يحبه أصحابه بل كل مسلم وهو لا يزاول طاعة إلا والرسول صلى الله عليه وسلم نصب عينيه في طهارته وصلاته وصيامه وزكاته وحجّه وذكره وعقيدته وخلقه وسلوكه، كيف لا يحبه وكلما فعل خيرا فإنما إمامه محمد صلى الله عليه وسلم، أو قام بقربة فقدوته محمد صلى الله عليه وسلم، أو أحسن في حياته فأسوته محمد صلى الله عليه وسلم، أو أسدى جميلا أو قدّم معروفا فمثله الأعلى محمد صلى الله عليه وسلم.


كيف لا يحبه الإنسان وحديثه يرنّ في الأذن ويعبر الى القلب بكل فضيلة وكل خلق شريف وسجايا نبيلة، داعيا الى الصدق والعدل والسلام والرحمة والتآخي والإحسان، محذرا من الفجور والفسوق والعصيان والظلم والاعتداء والبغي والإجرام.. فميلاد الإنسان الميلاد الثاني يوم اتبع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم، واقتدى بهذا النبي الأمي.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محمد صلى الله عليه وسلم محبوبا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آداب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» محمد صلى الله عليه وسلم
» رسالة من محمد صلى الله عليه وسلم إلى كل زوجة مسلمة
» حياة الهادي البشير محمد صلى الله عليه وسلم
» بعض حكم رسولنا الكريم محمد صلّى الله عليه وآله وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الوصــــــــــــــول لرفقة الرســـــــــــــــول :: الفئة الأولى :: شمائل النبي صل الله عليه وسلم-
انتقل الى: